يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من
دعا إلى هدى ؛ كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ؛ لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ،
ومن دعا إلى ضلالة ؛ كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه ؛ لا ينقص ذلك من آثامهم
شيئا ). ويقول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم : ( الدال
على الخير كفاعله ).
يعطيكم العافيه .. على الاختيار لهذا الموضوع ( بر الوالدين )
ونسأله جل في علآه أن يكسبنا برهم ..ورضاهم ..
فحياتنا بدونهم بلآ شك كالمسير بلآ خارطة طريق ..
والحمد لله الذي جعلني ممن يرونهم عيانا .. فهي نعمة يفتقدها الكثير ..
فالأخوان لم يقصروا بالسرد عن البر والاحاديث سيدت الموقف وخير دليل نقرأه في كتاب ٍ جليل ..
فلم تقتصر طاعتهم على المسلمين فقط ..
وما جاء به ِ الاسلآم أيضا ً .. أن يكون الانسان بارا ً بوالديه ..
وإن جارا عليه ,, وإن ظلماه ,, وإن جفواه ,,
فشأنه شأن مكارم الاخلآق وأكثر ..
أن تصل من قطعك وتبذل لمن منعك وتعطي من حرمك ..
وتعفو عمن ظلمك وتحسن الى من اساء اليك ..
هذا في الناس عامة .. فكيف في صلة الرحم والوالديـن ..
فاصلة , , (من أقوال المنجد) ..في فضل بر الوالدين :
1 - انها طاعة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم ..
2 - ان طاعة الوالدين سبب في دخول الجنة ..
3 - ان احترامهما وطاعتهما سبب للألفة و المحبة ..
4 - ان احترامهما وطاعتهما شكر لهما لأنهما سبب وجودك في هذه الدنيا , وشكر لهما لتربيتك في صغرك ..
5 - ان بر الولد لوالديه سبب ٌ لأن يبره اولآده ..
...
وهل جزاء الاحسان الا الاحسان
...
فاصله ,, من افعال السلف بوالديهم ..
فهذا محمد بن سيرين اذا كلم امه كأنه يتضرع ..
وقال ابن عوف : دخل رجل على محمدبن سيرين وهو عند امه .. فقال : ما شأن محمد ايشتكي شيئا ً؟؟ قالوا : لآ . ولكن هكذا يكون اذا كان عند امه ..
...............
وهذا ابو الحسن علي بن زيد العابدين رضي الله عنهم .. كان من سادات التابعين وكان كثير البر بأمه حتى قيل له : انا نراك من ابر الناس بأمك . ولسنا نراك تأكل معها في صحفة فقال : اخاف تسبق يدي الى ما سبقت اليه عينها .. فأكون عققتها ..
..........
فاصلة ,, من الاقوال عن بر الوالدين ...
قال الحسن البصري رحمه الله تعالى حينما سئل عن بر الوالدين ..
( ان تبذل لهما ما ملكت , وان تطيعهما فيما امراك به , الا ان يكون معصية ) .
..........
قال ابن عيينه رحمه الله .. ( من صلى الصلوات الخمس فقد شكر الله تعالى , ومن دعا للوالدين في ادبار الصلوات فقد شكر لهما ) ..
..........
وقال حكيم ( راع اباك يرعاك ابنك ) ..
وقال أحمد رحمه الله ( بر الوالدين كفارة الكبائر ) ..
........
فاصلة ,, قصصية . في اسلآم فتاة امريكية ....
أم عبد الملك – أمريكية – مسلمة
أول مرة سمعت فيها كلمة الإسلام : كانت أثناء متابعتي لبرنامج تليفزيوني
فضحكت من المعلومات التي سمعتها
...
بعد عام من سماعي كلمة " الإسلام " استمعت لها مرة
أخرى..ولكن أين ؟
في المستشفى الذي أعمل فيه حيث أتى زوجان وبصحبتهما
امرأة مريضة
جلست الزوجة تنظر أمام المقعد الذي أجلس عليه لمتابعة
عملي
وكنت ألاحظ عليها علامات القلق ، وكانت تمسح دموعها
..
من باب الفضول سألتها عن سبب ضيقها ، فأخبرتني أنها
أتت
من بلد آخر مع زوجها الذي آتى بأمه باحثا لها عن علاج
لمرضها العضال
..
كانت المرأة تتحدث معي وهي تبكي وتدعو لوالدة زوجها
بالشفاء والعافية ، فتعجبت لأمرها كثيراً
!
تأتي من بلد بعيد مع زوجها من أجل أن يعالج أمه ؟
تذكرت أمي وقلت في نفسي : أين أمي؟ قبل أربعة أشهر
أهديتها
زجاجة عطر بمناسبة " يوم الأم " ولم أفكر منذ ذلك اليوم
بزيارتها
!
هذه هي أمي فكيف لو كانت لي أم زوج ؟
!
لقد أدهشني أمر هذين الزوجين .. ولا سيما أن حالة الأم
صعبة
وهي أقرب إلى الموت من الحياة..
أدهشني أمر الزوجة.. ما شأنها وأم زوجها ؟! أتتعب نفسها
وهي الشابة الجميلة من أجلها ؟ لماذا ؟
لم يعد يشغل بالي سوى هذا الموضوع ؟ تخيلت نفسي لو
أني بدل
هذه الأم ، يا للسعادة التي سأشعر بها ، يا لحظ هذه العجوز
!
إني أغبطها كثيرا.
..
كان الزوجان يجلسان طيلة الوقت معها ، وكانت مكالمات
هاتفية
تصل إليه من الخارج يسأل فيها أصحابها عن حال الأم
وصحتها
..
دخلت يوما غرفة الانتظار فإذا بها جالسة ، فاستغللتها
فرصة لأسألها
عما أريد .. حدثتني كثيرا عن حقوق الوالدين في الإسلام
وأذهلني ذلك القدر الكبير الذي يرفعهما الإسلام إليه ،
وكيفية التعامل معهما
..
بعد أيام توفيت العجوز ، فبكى ابنها وزوجته بكاءا حارا
وكأنهما طفلان صغيران...
بقيت أفكر في هذين الزوجين وبما علمته عن حقوق
الوالدين في الإسلام..
.
وأرسلت إلى أحد المراكز الإسلامية بطلب كتاب عن حقوق
الوالدين
..
ولما قرأته .. عشت بعده في أحلام يقظة أتخيل خلالها أني
أم
ولي أبناء يحبونني ويسألون عني ويحسنون إلي حتى آخر
لحظة من عمري .. ودون مقابل
..
هذا الحلم الجميل جعلني أعلن إسلامي دون أن أعرف عن
الإسلام سوى حقوق الوالدين فيه
الحمد لله تزوجت من رجل مسلم ، وأنجبت منه أبناء ما
برحت أدعو لهم بالهداية والصلاح ..
......
فاصلة ,, سمعيه . دعوية. .
...............
فاصلة أخيره أغبط بها ... فلولآ وجودكم بعد الله .. لكن هآهو حالــــي . .
وعليكم السلام ورحمه الله وبركآته
مآشآء الله تبآرك طرح مميزورائع؛
اللهم ارزقنآ برهم ورضآهم أحيآء أم أموآت
نفع الله بك أخي الكريم ورفع الله قدرك
وجزآك أعلى الجنآن ورؤيه المنآن؛
فاصلة ,,, بــــر !!
العرض العادي
